الشاعر |
(النجدة! )
لا أعرف
من
قذف
بي
لهذه المدينة
ولا كيف.
ما أعرفه أني كنت صغيرا
وشبه عار
أحمل بضع دفاتر
فارغة
في وسادة زمورية
الوجنتين
عوض محفظة ال spider-man
أسوق الحمار الأطلسي
مثل دراجة أل- harley
في اتجاه مدرسة
نصفها مهدوم
والنصف الآخر
ينحني على الأكتاف
ذكيا
كنت
ربما
فقد صنعت عشرات المطريات
من أكياس الأسمدة
كل خريف
ضدا في سماء السبعينات
المجنونة
لكن لا أدري
من
رمى
بي
لهذه المدينة.
أذكر أني
كنت منشغلا
بعشرات الخفافيش في سقف
قاعة الامتحان
حتى أني نسيت أوراق
التحرير
ثم وجدت نفسي
حول طاولة من مرق الصودا
أمارس القمار
بنصيبي من لحم الغذاء
في القسم الداخلي
أقفز من الطابق الأول فوق
مطبخ الثانوية
من أجل أعقاب سجائر
في المدينة
حيث رأيت بعيني
هاتين
عشرات المتسولين
أمام كل مقهى
عشرات الكلاب
بلا باطرون
ولا مأوى
في كل ساحة
عشرات الرائحين بلا رأس
على كتفين
عشرات العمال بلا سقف
فوق الرأس
عشرات الأعناق المذبوحة
بالسيف
في أي مشفى
وكما في حرب
كونية الرماد
عشرات من سيارات الإسعاف
تعوي
بين شارع وملهى
من ساعة
لأخرى
ثم عشرات الجنازات
الصامتة كالقبور
فمفكر
واحد
وحيد أيضا
وبلا أسنان
يلوك كم القميص
في زاوية
وأخيرا
فرس من النحاس الأسود!
معلق على مقصلة
ونافورة في بستان
الإسمنت
مثل عجوز
تنام على الظهر
مصابة بالإينرسيس
البولي
تطلق من حين لآخر
شلالا ملونا بالأحمر
والأصفر
والأرجواني
وحولها عائلة من لحم
و
دم
لا زالت تبتسم و ترشق كفا
على كف
ترى أتعرف هي الأخرى
من
رمي
بها
للمدينة.
0 تعليقات