النجدة.. للشاعر الحبيب اعزيزي

الشاعر



 (النجدة! )


لا أعرف 

من

 قذف

 بي 

لهذه المدينة

ولا كيف.

ما أعرفه أني كنت صغيرا

وشبه عار

أحمل بضع دفاتر

 فارغة

في وسادة زمورية

الوجنتين

عوض محفظة ال spider-man

أسوق الحمار الأطلسي

مثل دراجة أل- harley

في اتجاه مدرسة

نصفها مهدوم

والنصف الآخر

 ينحني على الأكتاف

ذكيا

 كنت

 ربما

فقد صنعت عشرات المطريات

من أكياس الأسمدة

كل خريف

ضدا في سماء السبعينات

 المجنونة

لكن لا أدري

 من

 رمى

 بي

لهذه المدينة.

أذكر أني

 كنت منشغلا

بعشرات الخفافيش في سقف

 قاعة الامتحان

حتى أني نسيت أوراق

 التحرير

ثم وجدت نفسي

حول طاولة من مرق الصودا

أمارس القمار

بنصيبي من لحم الغذاء

في القسم الداخلي

أقفز من الطابق الأول فوق

مطبخ الثانوية

من أجل أعقاب سجائر

في المدينة

حيث رأيت بعيني

 هاتين

عشرات المتسولين

 أمام كل مقهى

عشرات الكلاب

 بلا باطرون

ولا مأوى

في كل ساحة

عشرات الرائحين بلا رأس

على كتفين

عشرات العمال بلا سقف

فوق الرأس

عشرات الأعناق المذبوحة

بالسيف

في أي مشفى

وكما في حرب

 كونية الرماد

عشرات من سيارات الإسعاف

تعوي

 بين شارع وملهى

من ساعة

 لأخرى

ثم عشرات الجنازات

 الصامتة كالقبور

فمفكر 

واحد

وحيد أيضا

 وبلا أسنان

يلوك كم القميص

في زاوية

وأخيرا 

فرس من النحاس الأسود!

معلق على مقصلة

ونافورة في بستان

 الإسمنت

مثل عجوز 

تنام على الظهر

مصابة بالإينرسيس

 البولي

تطلق من حين لآخر

شلالا ملونا بالأحمر

والأصفر

والأرجواني

وحولها عائلة من لحم 

و

دم

 لا زالت تبتسم و ترشق كفا

على كف

ترى أتعرف هي الأخرى

 من

 رمي 

بها

للمدينة.









إرسال تعليق

0 تعليقات