زازيا


زازيا.

  • 1ـ "ضاية"ـ "الرومي": دمعة نصف إله.
    ذات يوم لم يكن في الكون غير عسكر الله المجنحين
    يلهون في السماء الفارغة بما يملكون من خوارق
    كما تلهو إناث الخطاف الآن
    برسم دوائر عجيبة هناك. أسفل تلال الدوم
    تحت الغيوم السوداء
     وفوق رؤوس السنابل
    ثم حدث أن سقطت دمعة عشق
    من عين نصف إله كان يتأمل الفراغ
    نزلت عميقا.عميقا
    عن ملهى جنود الرب
    نحو الأرض السفلى
    الأرض التي خلقت لتصبح منفى.
    لمن يسرق شعلة الحكمة من الخزائن الكبرى.
    وحين أمرها الرب
    بالكف عن السقوط فورا
    أصبحت بحيرة معلقة بين الأرض والسماء
    ازدادت الصخور في كل جانب
    من جلد الطحالب الهمجية
    وولد العشب الوحشي من يرقات الماء.
    كان الحب ساعتها
    يسبح بلا أياد كما تحبو كائنات لا بشرية
    ثم شيئا فشيئا
    اكتسب عينين وأصابع
    وشعرا يتموج حد الذهول
    ثم أن الرب أدار وجهه عن كل ما يحدث أسفل قدميه
    هنا وضعت زازيا قدما خارج الماء
    وضعت يدين على الصخرة.
    لم يكن على أبينا أن يمنح زازيا كل الجمال دفعة واحدة
    قالت إناث بأجنحة غربان
    جمال الشمس حين تتغنج للعيون
    جمال الليل حين يرخي الجناح خلف الظهر
    وجمال الماء في قيلولة هادئة
    صاحت زازيا
    أنا ملح الرب ساعة تأمل في الفراغ
    أنا دمعة أبي
    خلقت ساعة أمر الكبير أن تجمد كل الأزمنة
    ملح الرب أنا
    بنت الذي يقبض على خيوط البرق
    الذي يفجر الرعد ويدفع السحاب بهدوء
    الذي علم الرقص لأشجار الصنوبر
    الذي يكشف فخاخ الذئاب
    الذي جعل الشمس تتعرى خريفا واثنين
    أنا بنت نصف الرب :أنزار.

إرسال تعليق

0 تعليقات