وساطة من أجل حبة تين



صاحبة الفنجان 

غابوية 

العينين

تلك المطلقة 

من متقاعد 

 عسكري

لا تملك مجرد حفنة 

إحساس واحدة

في قفصها

 الصدري

كم طالبتها طوال  سنواتي

 الحمراء

 أن تتوسط لي

عند أحد الشياطين

أو عند جدة الشيطان

 نفسها

إن لا زالت 

في مصلحة 

الزبناء

لأجعل سيدة عالية

 الكعبين

و ذات عيون بندقية

تغرم بي لعام 

أوعامين.

صاحبة الفنجان تلك

اعتذرت

 لعشرين سنة

وباللباقة المعهودة 

في سلالة الشياطين.

اليوم قالت لي

 - خذها!

بلا حب ولا وجع

الرأس

هذا بعد أن صرت

 شيخا 

ينقر إسفلت الشارع

بعكاز الأوكالبتوس

مثل غراب على صخرة

يتيمة 

اليوم!

 وبعد أن تحولت ز

 هي 

 لحبة تين

 يابسة

ترى في الفنجان البليد

 أن تقذفها في وجهي

مثل موجة سعال

 مزمنة

(الحبيب اعزيزي )



إرسال تعليق

0 تعليقات