في القلب ضجيج مخبول
وعلى امتداد الجسد الثخين
ترخي العناكب شباك الصيد
مائة عام من العزلة
وكل القبائل التي تنفث مياه الشرب من تحت أرجلها
في قبظة الريح والفقر والنسيان
مائة عام من العزلة .
ومصاصي الدماء يمدون مغارفهم
لليل مرايا أخرى
في عين العنكبوت
وللقمرالأبله حدبات تفرز الشك عن اليقين
ووجه كالح النظرة ,ماكرالرؤية :هجين .
هكذا ..النزول عاليا
إلى أنفكو
حيث تسقط نصف السماء
على كبد الأرض
فتبكي النساء حبات الملح
ومن ثقب في الإبرة المغروسة
في فستان السماء
تهلل الجدات كيما تنام الجبال
ينتظرن طوابير الإنتظار
وفي كل حين
يدخلن إلى عين الليل
لإستجداء قطعة جمر
أبدا لن يبتسمن بعد الآن
فالموت أبيض العينين
يسرق أكفان الغرقى
يأكل من أيادي الأطفال
ويعلق ما تخشب
من الجثث المنسية على خرائط البلد
فوق أشجار السنديان
هكذا..
ينام الصمت في حضن البياض
ويقهقه الرعد
في وجه النازفات بالمخاض
أيقطع البرق الحبل السري؟
أيتها الأم العالقة في الثلج
في الصمت.
ـ في الأطلس المعلق في أحزمة الجنرالات
ـ في سلال المهملات على هامش التاريخ الرسمي
في قيعان أسواق النخاسين
في سياسة الإهمال الشامل
في فخاخ غد يرسم على مرايا الثلج
بسمة بلهاء تماما كغفلة المجانين
أيتها الأم الغارقة في سقف الأطلس
في دم المخاض
وفي الأنين
لا تعطي طفلك لهذا العالم
قد يأكل ما بداخله
من أحشاء.
أشربي دمك وانهضي
فالصبح قد أخطأ الطريق
وأخطأ الأبواب والعناوين
0 تعليقات